الصفحة الرئيسية | السيرة الذاتية مراجعات أعمال د. الصويان الأعمال المنشورة | الصحراء العربية: شعرها وثقافتها | أساطير ومرويات شفهية من الجزيرة العربية
 الثقافة التقليدية مقالات صحفية في الأدب الشفهي مقالات صحفية بالعربية محاضرات عامة معرض صور تسجيلات صوتية موسيقى تقليدية
ديواني
| كتب في الموروث الشعبي مخطوطات الشعر النبطي أعمال قيد النشر لقاء تلفزيوني مع محطة العربية مواقع ذات علاقة العنوان

Home | Curriculum Vita | Reviews | Publications | Arabian Desert Poetry | Legends & Oral Narratives  
Traditional Culture
|
Articles on Oral Literature | Articles in SaudiDebate | Public Lectures |  Photo Gallery | Sound Recordings
Traditional Music
| Anthology | Folklore Books | Manuscripts | Work in Progress | TV Interview | Relevent Links | Contact

 

عامش بن ضلعان مع علي بن دلهام

روى لنا مغنام حامد الرويلي هذه السالفة التي نسوقها بأسلوبه:

عامش بن ضلعان هذا امير من امرا الصقور من العمارات تبع شيخ الشيوخ ابن هذال، نزل عليه علي بن دلهام مع الدهامشه اللي شيخهم ابن مجلاد والجميع من عنزه· وابن دلهام هكالحين حواله مْصَلَّحِه، يعني حواله رِدِيّه ولا معه دنيا· وْخَلّى هَلُه عند عامش بن ضلعان وراح ياخى الصلبه، يعني ياخذ منهم خِوّه· العصر هذاك عصر اخاوات، القوي ياخذ الخوه على الضعيف· وياخذ خِوّه على الصلبه لاجل انه يِفِكّهم من اللي غيرهم· ويوم بغت الحدره تْحَدِر يجيبون كيل وارزاق، ذاك الوقت العرب متلهين عن الديره وبعيدين بكبد البر، يبون يسفرون يجيبون عوايز عيالهم مثل الكسوه والخام وشقاق البيت والكيل والتمر - يوم بغوا الحدره يمدون جا انت يابن ضلعان لمعزبة ابن دلهام وقال: ترا رجّالكم عطانا خَرْجِيَّةٍ لكم عَلّمونا بحاجتكم نجيبها لكم· قالت: ياخي عايزنا كيل وعايزنا شقاق للبيت وعايزنا كسوة للعيال· وهي تْحَدِر الحَدْرِه· يوم جوا جاب الطلب التي هي قالت له· ويرحلون يم المكمي· هم كانوا بالظليف وشثاثا يومها هي مكيل البدوان كلها من التمر - لله الحمد هالحين نعمة كبيره تكيل من شنق البيت ما تروح لا يمين ولا يسار· الله ربي لك الحمد على النعمة هذى - المراد رحلوا جماعة بن ضلعان ونزلوا المكمي· المكمي يم الطوال، المكمي والبِرّيت هذ الن بْيارٍ طوال ما يعايسونهن كود البدو، طول الواحد خمس وخمسين باع طوله حَدِر· هذ الن بحدري هالوديان، تحت، باسفل هالوديان، بمفايض هالوديان ليا فاضن واقبلن على هالعراق وصارن فياض ورياض، مرتع للحلال عجيب، بس ان ماهن عسير، طويل، حدر، ما تظهره كود عوصا من الابل بدلو، غرب ومدلانٍ(1) قوي ومقامة متينه، يعايسونهن الرجال من شان صالح حلالهم· نزل المكمي انت يابن ضلعان وليا ابن دلهام جايًّ من الصلبه - الصلبه على المقور، مِتْطاولين المقور: مقر النعام ومقر الدفوف ومقر·· ومقر·· لهن اسامي كلهن ما يعرفهن ويسكنهن العصر هذاك الا الصلبه - قال انت يابن دلهام لابن ضلعان: عينت الفريق اللي بْحَدَّكم يوم انهج واخلّيهم عندكم بشثاثا؟ قال ابن ضلعان: خَلّيناهم بمكانهم· ترى هالكلام ما هو صحيح، هو ما خلاّهم، جابهم معه، حَمَّلْهم وحمّل بيتهم وقشاطهم على زمله ونزّلهم معه بالمكمي، لكن ما حب يْعَلّمه خاف ان علّمه انّه يروح لاهله قبله وهو يبيه يقعد عنده يسولف هو وايّاه ويتقهوى هو وايّاه وياخذ علومه ويعشّيه· بعد ما تَعَشّوا وسْمَروا واستانسوا قال: يمكن انك تعبان تبي تنام· قال: نعم· قال: اجل ترا اهلك هاللي شِفْهم هناك بيتهم قِدّامك على اليسرى· راح، ويوم جاهم والى ايقن انّهم ما همب اهله· قَلَب على رِفيقه عامش قال: ذولا ما همب اهلي يارجّال، وين اهلي؟ قال عامش: اهللك هاللي انت رِجَعْت من عندهم· قال: ما هم اهلي - البيت مِتْغَيّر مْجَدَّدين الشقاق واستنكر - ويقوم معه عامش بن ضلعان· قال: انت تعرف رحايلك هذالّي رحايلك اللي اهلك يشيلون عليهن· قال: اي بالله هذالّي هِنّه· دخل علي على اهله واستقعدت به ام عياله قال لها: اشوفكم ياهلنا متغيرين· قالت: اجل انت ما عطيت عامش بن ضلعان خَرْجِيّه، جانا اولا يقول انك معطيه خَرْجِيّةٍ لنا وجاب لنا للعيال كسوه وجاب شْقاقٍ للبيت· قال: الله يجزاه عنا خير، الله يجزاه عنا خير، قاله ثلاث مرات، والله ما عطيته يام فلان كود الطيب اللي بين الرجال، الله يجزاه عنا خير، والله ما عطيته شَيْ، هذا كله منه، فضل من الله ثم منه· قالت: الله يجزاه خير· وخمسا وعشرين سنه وهم قْصَرا ما تفرقوا· وكل ما يغزي بغازيّه ابن ضلعان لْيا منهم جابوا الغنايم قال: قاصدكم من الابل وضحا لابن دلهام، لعلي ابن دلهام انه ما عنده سْلَع(2) يغزي معكم، اخوكم ما له جنحان يطير معكم· وقالوا: خذ له ياعامش اللي تبي تاخذ له· اخذ له من كوم المجموع الكسب هذا له ناقةٍ وْشَطّرها له، لما جمع لها نياقٍ براعيها على حسابه· اباعر له لحاله حَلالٍ مال· غزا ابن ضلعان - الدنيا ما تخلي احد - غزا وِذْبِح بهكالمغزا، وقام يقول عاد ابن دلهام يوصّفه ويتوجّد عليه·

              نَطّيت رجمٍ فَطّن الغافلينا                      واعوي عْوى سِرحان في راس مرقاب

              ياونّتي ونّة خلوج القطينا                     غادٍ وَلَدْها بين سرحٍ وعزّاب

              أو زاد ونّة من غدى له جنينا                والا قريصٍ شالعٍ رِجْله الداب

              اطلقت طيري وانطلق من يمينا               وحَرّمْت نقل الطير من عِقِب حَطّاب

              أجرد قليل الريش جرحه كنينا                وِلْيا دلى يِدِْلِي بْغِرّات الأجناب

              عَقّب عَلَيّه واهس مبتلينا                    عليه قلبي بين شاطن وجذّاب

              ما انساه لو طالن عَلَيّ السنينا               عيني تهل الدمع والحِجِر صَبّاب

              (مير) عسى السعد بربوعنا الحاضرينا        بِجاه ربٍ من ترجّاه ما خاب

              عْياله صغار وكلّهم جاهلينا                   ارجيه رجوى باذر الحب بتراب

 


(1) من التغيرات التي تطرأ على بعض الكلمات في رحلتها من الفصحى إلى العامية إلصاق نون التنوين بالكلمة فتصبح جزءاً منها لا تنفصل عنها حتى في حالة عدم التنوين ثم تضاف نون تنوين أخرى إلى نون التنوين الأصلية في حالة التنوين، مثال ذلك: ماء مانٍ، مدلى مدلانٍ.

(2) السلَع: أدوات الحرب كالسلاح والفرس والذلول.

 

<< الصفحة السابقة  |  مقالات صحفية في الأدب الشعبي  |  أعمال قيد النشر  |  الصفحة التالية >>